مجمع الدكتور عبدالسلام عواس لتقويم وزراعة الأسنان

إلتهاب اللثــــــة :


أهمية اللثة وفوائدها:

للثة أثر كبير في حماية الأسنان وتثبيتها في السنخ، وهناك علاقة متبادلة بين الأسنان واللثة اذ أن اللثة تثبت السن بالسنخ لتقوم بوظيفة الإطباق ومن خلال القوة الاطباقية تنشط اللثة والنسج الداعمة وتبقى حية لتمارس دورها الوظيفي من جديد في تثبيت السن وهكذا.

المظهر الطبيعي والمرضي للثة:

للثة الطبيعية علامات واضحة يلزم المريض أن يتعرف عليها ليميز اللثة الطبيعية عن اللثة المصابة ، فاللثة الطبيعية تتميز باللون الوردي الفاتح أو المرجاني ، ويكون منظر اللثة محببا في الأحوال العادية ، وخاصة في مستوى اللثة الملتصقة ومركز الحليمة اللثوية بين الأسنان ،ويصبح هذا المنظر أملسا في سياق الالتهابات ،

 

يمكن للمريض كما الطبيب ملاحظة الأعراض التالية في حاله المرض:

  • تتورم اللثة و يتغير اللون الوردي الفاتح إلي أحمر غامق
  • تصاب اللثة بالتراجع والانحسار فيتطاول السن وينكشف الجذر . ويصبح حساسا وغير تجميلي ، وقد يصاب بالنخر او التسوس العنقي
  • ألم خاصة عند ملامسه أي شيء لها
  • نزيف اللثة خاصة عند مضغ أكل صلب ( الخيار والتفاح) أو الضغط بالأصابـــع أو استخدام الفرشاة و تكون عرضة للنزف من شدة الالتهاب والاحتقان الدموي في الشعيرات الدموية وذلك عند انسداد الميزاب اللثوي المحيط بالقلح ومنع هذا الميزاب للتصريف الفيزيولوجي.
  • الرائحة الكريهة للفم
  • تكون فراغات بين الأسنان مما يزيد من حده المشكلة
  • في حالة إهمال اللثة لمدة أطول تمتد عوامل الهدم إلى طبقات أعمق من الأنسجة التي تحيط بالسنة ثم تمتد إلى عظام الفك والأربطة التي بين السنة والفك وتؤدي إلى جيوب باللثة
  • في حالة زيادة الإهمال تزداد عمق الجيوب وتؤدي إلى تخلخل السنة وخروج إفرازات صديدية .
  • عندما تزداد الالتهابات تؤدي إلى تباعد الأسنان . وهنا لابد من خلع السنة كعلاج نهائي وتخليص الجسم من بؤرة صديدية لها تأثير علي القلب والكلي وشبكية العين
  • ومن كل هذه العلامات يبرز دور الكشف المبكر وبالتالي أهمية الزيارة الدورية الباكرة للطبيب.

    تكون التهاب اللثة:

    إن إهمال نظافة الفم هو أكبر هذه الأسباب حيث تتكون طبقه البلاك (اللويحة الجرثومية )بعد ساعات من تناول وجبه الطعام وهي طبقه لزجه غير مرئية وتتكون بتفاعل النشا والسكريات مع البكتيريا الموجودة في الفم وتتراكم على الأسنان والتي مع مرور الوقت إذا بقيت طبقه البلاك لمده يومين او ثلاثة بدون تنظيف تتكون طبقه أكثر صلابة بيضاء عند حواف اللثة تكون أصعب في إزالتها بالفرشاة وتكون وسط ملائم لتكاثر البكتيريا وتتحول مع الوقت إلى رواسب جيرية ولقد تم التعرف على أكثر من 250 نوع من البكتيريا موجودة في الفم بعض هذه البكتيريا الموجودة في هذه الطبقة تعمل على مهاجمه اللثة مسببه التهابها إن هذا الالتهاب لا يحدث في حواف اللثة فقط ولكنه يحدث أيضاً في الجزء الهرمي من نسيج اللثة الذي يوجد بين كل سن وأخرى أعراض التهاب اللثة غاية في البساطة إذ أنها تأتي في صورة احمرار في اللثة وألم خفيف وورم بسيط لا يذكر ورائحة كريهة تصدر من الفم وأخيراً نزيف اللثة وهذا النزيف يكون طفيفاً جداً في البداية ويأتي من وقت لآخر وتزيد كميته رويداً رويداً وقد يستمر سنوات حيث يهاجم الانسجه المحيطة بالأسنان حتى يصل إلى العظم الداعم للأسنان ويؤدي إلى حركه الأسنان وعدم ثباتها و تكون النتيجة النهائية هي خلع هذه الأسنان كما توجد عوامل أخرى سيتم شرحها لاحقا

    أسباب التهاب اللثة:

    بما أن السبب الرئيسي في التهابات اللثة هو تجمع طبقه البلاك فان هناك عوامل مسببه لها و هي كالتالي:
     

    أ- عوامل موضعية :

  • سوء الأطباق: كتراكب الأسنان أو انفتالها أو ميلانها أو وجود عضة معكوسة يؤدي إلى تراكم اللويحة الجرثومية (البلاك) بين هذه الأسنان بسبت صعوبة التنظيف
  • التنفس الفموي: قد يؤدي إلى جفاف الأسنان واللثة .
  • حواف الترميمات)الحشوات والتركيبات) الزائدة: قد تؤدي إلى تخربش اللثة كما تساهم في تثبيت اللويحة الجرثومية
  • انحصار الطعام بين الأسنان
  • الأطواق التقويمية : لأنها تعرقل العناية الفموية الجيدة وتؤدي إلى تراكم اللويحة الجرثومية .
  • المضغ وحيد الجانب: يلاحظ تراكم اللويحة الجرثومية الشديد في الطرف المهمل لأنه لا يتعرض للتنظيف الغريزي عن طريق وظيفة المضغ لذالك نجد التهابات اللثة شديه في الجهة التي لا تستخدم للأكل ..
  • بزوغ الأسنان: يسبب التهاب اللثة خاصة عند الأطفال عند بزوغ الأسنان الدائمة حيث يصاب الأطفال بالتهاب اللثة البزوغي، وتكون اللثة شديدة الاحمرار.
  • ب- عوامل وظيفية :

  • الرض الاطباقي
  • العادات الفموية السيئة.
  • صرير الأسنان .
  • ج- عوامل جهازية :

  • داء السكري: يسبب لثة ملتهبه و متضخمة نازفة ، وأسنان متقلقلة
  • اسباب هرمونية : وخصوصا الحمل بعد الشهر الثالث يسبب زيادة مستوى الاستروجين والبروجسترون في الدوران ، وكذلك التهاب اللثة في فترة البلوغ حيث تبدو اللثة شديدة الاحمرار ونازفة .وكذلك فتره الدوره الشهريه وسن اليأس.
  • تناول بعض الأدوية: مثل الديلانتين او الفينوتين لمعالجة الصرع ومثبطات المناعه تعمل على زياده حجم اللثه والتهابها وكذلك علاجات اخرى كثيره تعمل على تقليل افراز اللعاب العامل الطبيعي في تنظيف الاسنان .
  • الإصابة بفيروس الإيدز: حيث يلاحظ نزف عند التفريش أو نزف عفوي بدون شيء ، وفي المراحل المتقدمة تموت شديد للنسج اللينة وتخرب سريع للرباط السنحي السني والعظم.
  • الوراثه:وجد زياده التهابات اللثه في عائلات معينه
  • عوامل بيئية
  • التدخين: يؤدي إلى تراكم اللويحة الجرثومية وحدوث جيوب عميقة وإصابة مفترق الجذوركذالك عاده مضغ اوراق التبغ مثل الشمه وغيرها .
  • المشروبات الكحولية
  • نقص التغذيه.
  • أسباب نزف اللثة:

    الالتهاب المزمن للأنسجة المحيطة بالأسنان:

    وهي البيوريا والتي تعبر عن الالتهاب المزمن الذي يصيب كل الأنسجة المحيطة بالأسنان ومنها أنواع كثيرة منها البسيط الذي يمكن التغلب عليه ومنها الشديد جداً الذي لا علاج له أبداً إلا بخلع الأسنان على الفور وتستمر البيوريا سنوات طويلة وهي في الغالب امتداد للالتهاب البسيط في اللثة إذا أهمل علاجه.
    إن الآلام الشديدة تحدث حينئذ عند مضغ الطعام وليس هذا فقط بل إن المصابين بهذا المرض يشكون مر الشكوى من أن أسنانهم أصبحت تتحرك من مكانها.

    القسوة في استعمال فرشاة الأسنان:

    الذين يستعملون فرشاة الأسنان يجب أن ينتبهوا إلى حقيقة بارزة وهذه الحقيقة هي أنهم يجب ألا يستعملوا فرشاة الأسنان بقسوة أبداً لأن القسوة في استعمال فرشاة الأسنان تجعل اللثة تنزف نزفاً شديداً وذلك لأن فرشاة الأسنان حينئذ تحدث تسلخات وجروحاً في اللثة بدلاً من أن تعمل التدليك اللازم إذا ما استعملت بطريقة هادئة بطيئة.

    نزيف اللثة أيام الحيض:

    إن نزيف اللثة في أيام الحيض يزداد إذا ما أهملت نظافة الفم إلى حد إصابة اللثة بالالتهاب البسيط المزمن.

    إن إصابة اللثة بهذا الالتهاب البسيط قبل فترة الحيض يجعل نزيف اللثة شديداً عندما تأتي هذه الفترة. وإن اللثة أيام الحيض تزداد حمرتها وتتورم قليلاً وقد تكون مصدراً لبعض الآلام للمريض أما نزيف هذه اللثة فإنه لا يحدث في فترة الحيض فقط بل قد يحدث أحياناً في أيام قليلة قبيل فترة الحيض وقد يستمر أياماً أخرى بعد انتهاء هذه الفترة وفي بعض الأحيان فإن نزيف اللثة قد يحدث شهرياً في كل فترة حيض وينتهي عادة بانتهاء هذه الفترة وإن الاضطرابات الهرمونية قد تكون هي السبب في نزيف اللثة أيام الحيض ولذلك فإن علاج المريضة بواسطة أخصائي هرمونات يصبح ضرورة لازمة ولكن هذا يجب ألا يحدث إلا بعد أن يقوم طبيب الأسنان بإزالة كل الأسباب الموضعية في الفم التي تسبب نزيف اللثة لأن إزالة هذه الأسباب أحياناً يكون كافياً كعلاج للمريضة لإيقاف نزيف اللثة في فترة الحيض.

    نزيف اللثة في فترة الحمل:

    السيدات في فترة الحمل يصبن بنزيف اللثة أحياناً وهذا النزيف يعتبر أحد مظاهر التهاب خاص يصيب اللثة عند بعض الحوامل في وقت الحمل.
    وإن إهمال نظافة الفم في البدء هو السبب وإن كانت الاضطرابات الهرمونية أثناء فترة الحمل تساعد أحياناً هذا الالتهاب في اللثة.
    ومن المعروف أيضاً أن الأسباب الموضعية في الفم تكون أشد تأثيراً في فترة الحمل عن أي وقت آخر ذلك لأن لثة الحوامل تكون أكثر استعداد للإصابة بهذا الالتهاب في تلك الفترة خصوصاً أن الحوامل يصبن بخمول شديد في فترة الحمل يؤدي إلى إهمال نظافة الفم وبالتالي الإصابة بهذا الالتهاب في اللثة.
    إن هذا الالتهاب يظهر بشكل طفيف في شهور الحمل الأول والثاني وتزداد شدته تدريجياً ويزول عقب الولادة مباشرة أو بعدها بفترة قليلة.
    إن الحوامل المصابات بهذا الالتهاب يشكون من أن نزيف اللثة يحدث لهن بشكل كثير في هذه الفترة وخاصة عند استعمال فرشاة الأسنان أو عند مضغ الطعام مثلاً.
    وفي أحيان أخرى كثيرة تصاب بعض الحوامل بتكوين ورم صغير في اللثة حول بعض الأسنان وهذا الورم ينزف كثيراً وخاصة إذا ضغطت عليه الأسنان أثناء مضغ الطعام وإن نزيف اللثة يصبح شديداً عند وجود هذا الورم.

    نقص فيتامين ج:

    بعض الناس يظنون أن فيتامين ج هو خير علاج لنزيف اللثة دائماً وهذا غير صحيح لأن فيتامين ج لا قيمة له نهائياً لمنع نزيف اللثة إلا إذا كان هذا النزيف قد حدث بسبب نقص فيتامين ج بالذات.
    والذي يحدث عادة هو أن نزيف اللثة يكون له أسباب وضعية في الفم بل إن مظاهر فيتامين ج لا تظهر في الفم إلا إذا كانت هناك عوامل مشجعة مثل الرواسب الجيرية وإهمال نظافة الفم.
    وإن نقص فيتامين ج لو استمر أكثر من ستة أشهر فإنه قد يستطيع في النهاية إحداث نزيف اللثة.

    أمراض الدم:

    الأمراض التي تصيب دم الإنسان كثيرة لها أنواع وأشكال منها ما هو حاد ومنها ما هو مزمن وبعضها يكون سببه الوراثة أو نقص التغذية وبعضها يكون سببه أوراماً سرطانية مثلاً.
    كل أمراض الدم تستطيع أن تسبب نزيف اللثة هذا النزيف قد يكون بسيطاً ولكنه أحياناً يكون شديداً جداً لا يمكن إيقافه إلا بصعوبة بالغة وقد يحدث تلقائياً وعند أقل ضغط على اللثة كما يحدث عند الضغط عليها بالأصبع مثلاً

    مخاطر ومضاعفات امراض اللثه على الجسم:

    تؤدي التهابات اللثه الى العديد من الامراض الحرجه للجسم مثل:

    1. أمراض القلب والجلطة: كلما زادات درجه التهابات اللثة زادت مخاطر الاصابه بالجلطه حيث ثبت ان البكتيريا المسببة للالتهابات اللثة تتحرك عبر الدورة الدموية إلى شرايين القلب و عند حدوث التهابات في هذه الشرايين يؤدي إلى تضيقها مسببا الجلطة.كذلك البكتيريا تؤدي الى تجلط الدم مسببا الجلطة.
    2. مضاعفات على الحمل: يؤدي التهابات اللثة الشديدة إلى الولادة المبكرة و يكون وزن الجنين منخفضا خاصه اذا كانت الحامل مصابه بالسكري .
    3. صعوبة التحكم بنسبه السكر في الدم: حيث ان مرض السكري يزيد من التهابات اللثه وكذلك وجود التهاب في الجسم يرفع من مستوى السكر في الدم مما يؤدي الحاجة إلى ضبط كميه الأنسولين
    4. التهابات الرئة: حيث يؤدي تنفس الهواء إلى انتقال البكتيريا الموجودة في اللثة إلى الرئة مسببا التهابها

    الوقاية من أمراض اللثة و معالجتها:

    يعتبر 90% من علاج أمراض اللثة معتمدا على المريض و تعاونه واستجابته لتعليمات الطبيب و ذلك بالاهتمام بصحة فمه حيث يتم القضاء على اللويحة الجرثومية بتفريش الأسنان واختيار فرشاه الأسنان المناسبة على أن تكون ناعمة. أو السواك أيضا وعند استعمال الفرشاة يجب مراعاة آلاتي :

    1. أن يكون شعيرات الفرشاة مستقيمة بنهايات مستديرة وليست حادة.
    2. عدم استعمال الفرشاة بعنف حتى لا تجرح اللثة .
    3. لا تستعمل المواد الصلبة مثل ( الدبوس – إبرة – سلك – عود كبريت ) في تنظيف الأسنان لأنها تعرض اللثة للتمزيق والنزف
    4. تنظيف مابين الأسنان بالخيط السني.
    5. عمل تدليك للثة كل فترة لتنشيط الدورة الدموية في اللثة وهناك أنواع gel خاصة لذلك كما يمكنك استخدام السواك الذي يفيد في تنشيط الدورة الدموية.
    6. إزالة العوامل المسببة للالتهاب اللثوي.
    7. الزيارة الدورية لطبيب الأسنان.

    حيث تتم معالجه اللثه لدى طبيب الاسنان كالتالي :

    تختلف معالجة أمراض اللثة حسب درجة الإصابة ونوعها وشدتها وعمرها ، وقد تكون المعالجة في توعية المريض فقط، وقد تكون في التقليح وصقل الأسنان، وقد تكون تجريفا لثويا وصقلا وتنعيما للجذر بواسطه جهاز الموجات فوق الصوتيه القادر على ازاله الترسبات الجيريه الصلبه التي لاتستطيع الفرشاة ازالتها ، وقد تكون أحيانا جراحة تتناول اللثة والعظم والغشاء المخاطي والأسنان والإطباق. كما يتم وصف العلاجات المناسبه لكل حاله

     

    ينصح المريض بالصحة الفموية الجيدة بعد المعالجة لعدم تراكم اللويحة الجرثومية من جديد

     

    Share: